بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السعادة، الضيوف والإعلاميين الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ وقت ليس ببعيد، في مطلع العام الماضي (يناير 2012)، وقفت هنا في المكان نفسه وأعلنت أمامكم أننا بصدد هدم فندق متروبوليتان لبناء مجمَّع فندقي جديد مكانه.
وأعلنت آنذاك عن ثقتي الكبيرة باقتصاد دبي وبقدرته على النهوض من جديد، وتحقيق المعافاة الكاملة بعد الأزمة المالية العالمية وبسرعة لا يضاهيها أي اقتصاد آخر.
ربما ساورت بعضكم الشكوك بكلامي في ذلك الوقت. لكن التوقّعات تشير إلى أن اقتصادنا سينمو بنسبة أربعة في المئة هذا العام، وفي حال فازت دبي باستضافة معرض "إكسبو 2020"، فسوف يمنح ذلك جرعة زخم كبيرة لإجمالي الناتج المحلي.
واليوم أقف بينكم الآن لأجدّد ثقتي بدبي وباقتصادها ولأحتفل بنجاحنا. هذا النجاح ليس نجاح مجموعة الحبتور وحسب، بل إنه نجاح لدولتنا بأسرها. حيث يؤدّي كل واحد منّا دوراً حيوياً في نجاح الإمارات.
لقد تمكّنت من بناء فندق متروبوليتان عام 1979 بفضل الرؤيا التي وضعها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله، والدعم الذي منحني إياه. واليوم أقف هنا أمامكم للإعلان عن هذا الحدث الفريد ليقدم أسلوباً جديداً للحياة في قلب دبي بدافعٍ من الرؤيا التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ودعمه وقيادته الرشيدة.
التشجيع الذي يمدّني به سمو الشيخ محمد وعمله الدؤوب وقيادته الحكيمة تمنحني الإلهام والطاقة للإعلان عن هذا المشروع الذي يشكّل علامة فارقة ليس في المنطقة وحسب، إنما في العالم بأسره. ويأتي الإعلان عن "قناة دبي المائية" يوم الأربعاء الماضي كدفعة إضافية ليمدّني بمزيدٍ من الحماس.
لقد أَنعمَ الله على هذه البلاد بالمغفور لهما الشيخ زايد والشيخ راشد وبأجدادنا وآبائنا الذين سعوا جاهدين لبناء دولتنا وحماية عزّتنا وكرامتنا. وتستمرّ الإمارات في الازدهار بفضل تعاضدنا مع قائدنا وأهلنا الذين يعملون معاً يداً بيد.
لقد مرّ اثنان وأربعون عاماً على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذه ليست بفترة زمنية طويلة في تاريخ الدول أو تطوّرها، لكن العقود الأربعة الماضية أحدثت تغييراً هائلاً في مسيرة الإمارات.
لقد ظهر نجاحنا جلياً، وخير دليل على ذلك ترشّح دبي لاستضافة معرض "إكسبو 2020". لقد كنّا في مجموعة الحبتور من الأوائل الذين دعموا هذا الترشُح، وأنا على يقين تام من أننا سنفوز باستضافة المعرض بمشيئة الله. كلي ثقة بإمكاناتنا. فنحن نملك البنى التحتية اللازمة، وننعم بالأمان ونتمتّع بالسلوك المناسب. لا أحد أكثر أهلاً منا لاستضافته. لقد قطعنا كل هذه المسافة في فترة زمنية قصيرة جداً وبتفوق. تخيّلوا حجم القدرات التي سنتحلّى بها في المستقبل.
والفضل في هذا كله يعود إلى سموّ الشيخ محمد بن راشد، لأنه يقف خلف نجاح دبي. وأودّ أن أقول له "شكراً لك، أنا أؤكّد لك أنني أؤمن برؤيتك، وبتوجيهاتك وسوف أستمر في تقديم الدعم الكامل لخططك من أجل دبي".
كان الخبر الذي أعلنتُه العام الماضي ضخماً بكل المعايير، لكن خبر اليوم أهم بكثير. في قلب دبي النابض، لؤلؤة الخليج، سوف نكشف عن الحبتور سيتي، المجمَّع السكني والفندقي الأكبر الذي يتم بنائه حالياً في العالم. وسوف أخبركم لماذا هو الأكبر.
يضم مشروع الحبتور سيتي أكثر من 3000 وحدة فندقية وسكنية على قطعة أرض واحدة، في المكان الذي نقف فيه اليوم. وسوف يطلعكم محمد الحبتور، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة الحبتور، على التفاصيل كافة، لكن قبل ذلك، أود أن أقول إن مشروعنا سيثبت أن دبي هي المكان الوحيد والأنسب في العالم للاستثمار.
الحبتور سيتي مشروع يخطف الأنفاس بكل ما للكلمة من معنى. سوف يساهم في تعزيز الاقتصاد، ويؤمّن آلاف الوظائف، كما أنه سيشكّل معياراً جديداً تهتدي به المشاريع المماثلة في المستقبل، ومعلماً جديداً في دبي.
الحبتور سيتي مشروع من الخيال تحول إلى واقع بفضل الدعم والتعاون الذي حصلنا عليه من قبل المؤسسات الحكومية المختلفة في دبي. ولذلك أتوجه بالشكر إلى كل من:
-
سعادة الأخ مطر الطاير – رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي - هيئة الطرق والمواصلات (RTA)
-
سعادة الأخ المهندس حسين ناصر لوتاه - مدير عام بلدية دبي
-
سعادة الأخ عبدلله الحباي – الرئيس التنفيذي – المكتب الهندسي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
-
سعادة الأخ سعيد الطاير، عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي، هيئة كهرباء ومياه دبي (DEWA)
-
سعادة هلال سعيد المري – مدير عام دائرة السياحة والترويج التجاري بدبي (DTCM)
أشكركم وفريق عملكم على دعمكم المتواصل لنا ودوركم في هذا الإنجاز العملاق. معاً، يدا بيد، نحن شركاء في نجاح بلدنا.
اللهم احفظ الامارات وقادتها وأهلها والمقيمين فيها. اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان. اللهم اكفنا شر الحاسدين وخلقك الضالين.
آمين يا رب العالمين.